التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠١٨

الروبوت جاسوساً: هل تحمي نفسك من الذكاء الصناعي؟

اسطرلاب  |  العالم يتغير سريعاً جداً، وما كان مستحيلاً بالأمس أصبح اليوم معقولاً بل وعادياً. فمن كان يتخيـ ل وجود حاسوب ذكي يستطيع تحديد نوع جنسك من خلال ابتسامتك؟ أو التعرف على وجهك من بين مئات الوجوه؟ أو حتى بناء تصوّرٍ كامل عن شخصيتك واهتماماتك من خلال تصرفاتك وأدائك على الإنترنت؟ هل كنت تعتقد قبل عشرين سنة بإمكانية رفع ملف تحرير النصوص وحفظه على الإنترنت من بيتك لتقوم بتحميله في المقهى أو تحريره مباشرة أثناء مشاركته مع زميلك؟ إنها ثورة التكنولوجيا! الموجة التي يحب الجميع أن يركبها لما تقدمه لهم من امتيازات لم توجد في أي عصر سابق. ولكن، كم ستخدمنا هذه الامتيازات قبل أن تضعنا في اختيار صعب بين خصوصيتنا وبين هذه الإمكانيات الحديثة؟ هل تظن أن في الأمر مبالغة؟ اقرأ واحكم بنفسك!   حماية الهوية الشخصية أصبح كل من الذكاء الاصطناعي Artificial Intelligence وتعلم الآلة Machine Learning موضوعات هامة وساخنة في القطاع التكنولوجي، حيث يتم متابعة ومناقشة القضايا المتعلقة بها بشكل يومي. ولكن، كيف تؤثر هذه التكنولوجيا في أماننا على الانترنت؟ بداية، لا بد من التمييز بين ت

مبادرة ناسا بالعربي نموذج لما يقوم به هواة العلم من طلبة الجامعة

تم نشر هذه المقالة على موقع جامعة النجاح الوطنية ربما تبدو مبادرة   ناسا بالعربي  كغيرها من المبادرات العلمية الأخرى، لكن ما يميزها أنها تحتوي على جانب تخصصي مميز عمل عليه العديد من المتخصصين في علم الفيزياء والفلك. ولكن المبادرة ككل قامت على أكتاف متطوعين هم بالدرجة الاولى من هواة العلم والعمل التطوعي.  يعمل الجميع فيما بينهم كل حسب اختصاصه على إنجاز المهام من وجهة نظر المبادرة وهي ترجمة أحدث البحوث والمقالات العلمية إلى اللغة العربية وتقديمها للمتابعين واضحة مزودة بشرح المصطلحات العلمية والصور والفيديوهات ذات الصلة.  يتمحور هذا الجهد حول مجال الفلك والفيزياء بالإضافة إلى عدة مجالات أخرى أهمها مبادرتان فرعيتان أطلقتهما ناسا بالعربي في مطلع العام الحالي 2016 وهما مبادرة الطاقة والبيئة ومبادرة علوم الذاكرة والأعصاب وذلك إيماناً بتكامل العلم ليؤدي مهمته المأمولة بتطوير المجتمعات على كل الأصعدة. تكمن أهمية وجود مبادرة كمبادرة ناسا بالعربي في أهمية العلم والمعرفة وتشجيع الناطقين باللغة العربية على إتمام تحصيلهم العلمي علّنا ننهض بمجتمعاتنا التي تعاني من نقص حاد بالموارد العلمية ال

مذكرات مغتربة

تم نشر هذه المقالة في موقع مدونات الجزيرة في أن تكون مغترباً عن الأهل تارة، وعن البلاد تارة، وأن تعيش معلقاً بين هذه وتلك.  كنتً أنتظر لحظات إتمام دراستي الجامعية بشغف المشتاق لأهله، وملل اليائس من غربته أو جدوى شهادته الجامعية التي لن تسمن أو تغني من جوع.  كلّ شيء مرّ سريعاً..   ابتدأتُ هذه الرحلة بغربة وأنهيتها بغربة أخرى. كنتُ في بداياتي أقول: أنا من جماعة المغتربين عن البلاد. وبعد إقامتي في البلاد بشهورٍ عديدة وقد ألفتُ نظام عيشها، أصبحتُ من المحسوبين على سكّانها، سكّان الأرض التي أعشق وأشتاق لها دوماً، ولكن بين أناسٍ لا أنتمي إليهم بعادات أو فكر أو ثقافة.  أصبحتُ مغتربة بطريقة أخرى، غربة فكرية، لا أنا هنا ولا هناك، لا أنتمي للمجتمع بينما أنتمي لأرضه، ولا أنتمي للبلاد التي ألفتها خلال سنين إقامتي مع عائلتي، فنحن هناك أجانب لاريب، مقيمون عليها بشكلٍ مؤقت حتى تنتهي عقود عملنا مع الحكومة. كنت أتنقل بين البلدين حاملةً معي أشواقي وأحزاني، شوق الملهوف لتقبيل رأس أمِه وأبيه وإعادة أيام السمر مع صحبه وذويه، وحزن المُفارق لبلاده، بلاده التي ما فتئت نار الشوق تضرم طوال سنين ا

تجربتي في معرض أندلسيات

هذه المقالة نشرت في موقع جامعة النجاح الوطنية يُقال إنه لكي تصل لا بُد أن تحمل في قلبك إيمانًا كبيراً، والفكرة إنما تقوى إذا قوي الإيمان بها. ‏بدايةً، لم أكن أحسن حالاً من طلاب السنة الأولى الذين ولجوا إلى ساح الجامعة مشتتي الذهن، ‏حائرين، ولا يملكون أدنى فكرة عن الحياة الجامعية سوى أنها ملاذ المثقفين ومعقل أهل العلم. كانت لدي طاقات كثيرة تنتظر مني أن أصبُها في أعمال ومبادرات عديدة، وكانت لدي الأفكار ‏التي تشكّل وقوداً لتلك الطاقات. كنتُ كلما هممتُ بالبدء بفكرة جديدة، وجدتني أغرق في بحار ‏التنسيقات الإدارية الهامة والبيروقراطيات التي لم يكن لدي أدنى علمٍ بها، وتخبّطتُ بمطبات الجهد ‏والالتزام الكبيرين الذان يلزماني، فكنت سرعان ما أتنازل عن أفكاري تلك لقلة حيلتي. ظللت على ‏هذه الحال حتى جاءت الفترة التي انكببتُ فيها مجدداً على قراءة تاريخ الأندلس، فعكفت على ‏القراءة والمشاهدة والتأمل، وكنتُ كلما جالت في نفسي خاطرة، أسرعت إلى زميلاتي في القسم أو ‏صديقاتي في السكن الجامعي وقصصتُ عليهنّ موقفاً ما أو عبرة مستخلصة من ذلك التاريخ الثري ‏بالعبر، وهذا مما لا يغيب عن بال مطلع على التاريخ أ