التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من 2018

تشفير البيانات: هل يطلع أحد على مراسلاتك؟

اسطرلاب |  هل تصوّرت يوماً أنّك لن تتمكن من إجراء محادثة مع صديقك أو أحد أفراد عائلتك دون أن يستمع لمكالمتك هذه جيرانك في الحي، أو زملاؤك في العمل، أو أحد أقربائك؟ أو أنّ محاولتك لإيصال رسالة خاصة لشخصٍ ما قد تصل ليد العشرات قبل أن يقرأها الشخص المطلوب؟   تخيّل انّ مصيرك، وفي ظروفِ حربٍ صعبةٍ مرهونٌ ببرقيةٍ يرسلها قائد الجيش في منطقتك إلى الجنود في منطقةٍ أخرى بسلام دون أن يعترضها الجواسيس والمتربصون! حسناً، لقد حصل هذا بالفعل في الحرب العالمية الثانية، حيث كان الألمان يتواصلون مع جنودهم ويرسلون الأوامر إليهم عبر آلة تشفير تسمى إنيجما Enigma. كانت الإنيجما سلاح الألمان وترسهم المتين الذي يتواصلون عبره مع جندهم ويرسلون إليهم أوامرهم وخططهم لمدة سنتين، ورغم وقوع بعض هذه الرسائل المشفرة بأيدِ الحلفاء غير أنهم لم يتمكنوا من حل شيفرتها وفهم محتواها. آلة إنيجما Enigma إنيجما – سر الألمان في الحرب العالمية الثانية هل يمكن للحلفاء فك تشفير الرسائل بمجرد حصولهم على الآلة؟ في الواقع، استطاع الحلفاء الحصول على هذه الآلة، غير أنهم لم يتمكنوا من فك شيفرتها، وذلك لأن إعداداتها تتغير

الشبكة المظلمة: جرائم رقمية (2)

اسطرلاب |  لا يتوانى المجرمون لحظةً عن استغلال الأدوات التكنولوجية المتاحة التي تخدم مصالحهم وتسهّل عليهم أعمالهم.   في مقالٍ سابق،   استعرضنا بعض تلك الأدوات التي يستخدمونها في أعمال قرصنة الويب، وهي ما تندرج تحت مفهوم الجريمة السيبرانية Cybercrimes. كيف تتعامل السلطات مع هذا النوع من الجرائم؟ لأداء مهمتها بفعالية أكبر، استخدمت الشرطة أدوات التكنولوجيا منذ وقت طويل، فقد أدى ظهور البصمات ومختبرات الجريمة مثلاً في القرن العشرين إلى زيادة فعالية الشرطة بشكل ملحوظ، وكذلك الحال بالنسبة لأجهزة الاستقبال والإرسال وغيرها. ولكن بشكلٍ عام، لم يكن التقدمُ في مجال التكنولوجيا للشرطة تقدماً كبيراً نسبةً لما وصلت إليه علوم الحاسوب وتطبيقاتها، إذ طالما تخلّفت الشرطة عن جني ثمار التطور التكنولوجي، حيث كان من الممكن لمعظم أقسامها أن تكون مجهزة بشكل أفضل منذ 30 أو 40 سنة مقارنةً بوقتنا هذا،  كما ورد في التقرير الفني للجنة الوطنية لتكنولوجيا العدالة الجنائية . مقارنةً بالماضي، تنبهت الشرطة لأهمية التكنولوجيا فعمدت إلى تطويعها بما يخدم أعمالها ويسهل عليها ملاحقة المجرمين والجُناة، بدءًا من

مسيرة العودة الكبرى .. أيقونات خالدة

  منذ يوم الأرض الفلسطيني ومسيرات العودة الكُبرى مُستمرة على الحدود الشرقية لقطاع غزة، لم يكل النّاس من التظاهر سلميًا لأجل المطالبة بحق العودة إلى فلسطين المُحتلة، في كل يوم جمعة يتجمع الغزيّون العُزّل أمام الجُند المدججين بالسلاح خلف عدسات القنص المثبتة فوق أسلحتهم، حاملين أحلامهم وتطلعاتهم بالعودة إلى فلسطين، متظاهرين عُزّل إلا من إرادتهم التي لا تموت، وحقهم الذي لا يُنسى مع الوقت، ومُغيرين بذلك صورة غزة في ذاكرة العالم الذي اعتادها - بعد مقاومتها لثلاثة حروب شنّتها قوات الاحتلال الصهيوني بحقها- عنوانًا للمقاومة المسلحة دون غيرها من أشكال النضال. فكانت المسيرات في بدايتها محط أنظار وترقّب الكثير، وتساءل الجميع عن غزة: ماذا تُخبئ في جعبتها هذه المرّة ؟ تركت هذه المسيرات الكثير من القصص والتفاصيل لتُروى، كان الدم الفلسطيني شاهدًا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المتظاهرين فيها، حيث قتل خلالها قناصو الاحتلال حتى الآن 174 فلسطينياً، وأصابت رصاصاتهم المتفجرة وقنابل غازهم المسيل للدموع حوالي 19,600 مُتظاهراً ومتظاهرة. أستعرض في هذه التدوينة التي أعددتها ورفيقي  ياسر عاش