اسطرلاب | لا يتوانى المجرمون لحظةً عن استغلال الأدوات التكنولوجية المتاحة التي تخدم مصالحهم وتسهّل عليهم أعمالهم. في مقالٍ سابق، استعرضنا بعض تلك الأدوات التي يستخدمونها في أعمال قرصنة الويب، وهي ما تندرج تحت مفهوم الجريمة السيبرانية Cybercrimes. كيف تتعامل السلطات مع هذا النوع من الجرائم؟ لأداء مهمتها بفعالية أكبر، استخدمت الشرطة أدوات التكنولوجيا منذ وقت طويل، فقد أدى ظهور البصمات ومختبرات الجريمة مثلاً في القرن العشرين إلى زيادة فعالية الشرطة بشكل ملحوظ، وكذلك الحال بالنسبة لأجهزة الاستقبال والإرسال وغيرها. ولكن بشكلٍ عام، لم يكن التقدمُ في مجال التكنولوجيا للشرطة تقدماً كبيراً نسبةً لما وصلت إليه علوم الحاسوب وتطبيقاتها، إذ طالما تخلّفت الشرطة عن جني ثمار التطور التكنولوجي، حيث كان من الممكن لمعظم أقسامها أن تكون مجهزة بشكل أفضل منذ 30 أو 40 سنة مقارنةً بوقتنا هذا، كما ورد في التقرير الفني للجنة الوطنية لتكنولوجيا العدالة الجنائية . مقارنةً بالماضي، تنبهت الشرطة لأهمية التكنولوجيا فعمدت إلى تطويعها بما يخدم أعمالها ويسهل عليها ملاحقة المجرمين والجُناة، بدءًا من